الثلاثاء، 27 نوفمبر 2007

شعور أريد تسجيله --الإحساس بالأخر--

شعور أريد تسجيله --الإحساس بالأخر--



الإحساس بالأخر، شعور يفتقده كثير من الناس لالا بل الناس جميعها لالا في ناس عنده هذا الشعور بس هم قله بل قله جدا لدرجة إننا لو أردنا استخدم أدق أساليب التقريب الرياضي لوجدنهم يساو الصفر فعلا الصفر وياريت يوجد اقل من الصغر!



لماذا هذا الإحساس بالأخر نادر هكذا!؟ طبعا لابد أن يكون نادر لان مثل هذه الصفات العظيمة --السمية-- لا يحمله قلب إلا ويكون جدير بها، وأين هذه القلوب!!
أما عن السبب المادي فهو عدم الفائدة --إي لا يوجد عائد-- من هذا الإحساس بالأخر الذي اغلب الأوقات يحتاج إلي المساعدة --وبرغم أن أكثرها معنوية فقط--
أما عن السبب الأخر فهو الخوف من الآخرين! ايوه يخشهم، وما العلاقة!؟ العلاقة هي طبيعة هذا الشعور السامي فهو غالبا يحتاج منك أيها العظيم فعل أشياء تبدو في الظاهر بأنها أفعال سوء أو يروها كذلك



نموذج من من يملكون قلوب --القلة--


جلس يبكي طوال الليل لرئيت من تُعاني من مشاكل نفسية تجعلها تفعل ما لا يستطيع احد تحمله, تجعلها تفعل ما لا تدركه, تفعل ما لا تريد أن تفعله


الطريف في الموضوع أن معظم هؤلاء القلة يتهمه من الأغلبيةJ بصفات اغرب من أن توصف لعلا ابسطها بأنهم باحثون عن الشهرة والمكانة وأيضا الغرور والمبالغة والعيش في الوهمJ والشعارات الزائفة وغيره, وللأسف هم الأغلبية



لا أجد ما أكمله والسبب ليس لعدم وجوده!



--متحدي الاغلبية--

السبت، 24 نوفمبر 2007

أنا مش عارف أتغير!

أنا مش عارف أتغير


جميله اوي، واجمل ما فيها حوار النفس وهل يوجد اجمل من حوار النفس!

فابحوار الانسان لنفسه يصل لرضي موله، لاكن بشرط ان يكون هذا الحوار حوار صادق، حوار لا يوجد للنفس فيه هوي، حوار الهدف منه رضي حبيبي رضي العظيم رضي مالك نفس وخالقها
فاذا كان الحوار بهذا المعني ان شاء الله سنكون احسن في المستقبل

تيجه نسمع واحد اتكلم مع نفسه كلام شبيه لهذا الكلام فهو بيقول

انا مش عارف اتغير، كل ما اقول هتغير، تحصل حاجة ترجعني عن كل اللي انا نوي، كل مقول ان هبدء، اعيش حياتي بمبدء، برجع بضعف تاني ومش بس دنا بضعف اوي، ايوه بفوء، لما بروء، وحاسب نفس بكم سؤال، وارجع اقول مفيش مخلق مابيغلطش ده شي محال، وارجع تاني اغلط تاني، كأني بكلام واحد تاني، انا زعلان من نفس حقيقي، ان غلط وضعف وأناني


كل يوم بيعدي عليا بيعدي وينساني أهه واقل من بكرة اكيد هتغير يجي بكرة برجع في كلامي
كل يوم بيعدي عليا، بيعدي وينساني أهه، واقل من بكرة اكيد هتغير، يجي بكرة برجع في كلامي
علي الحال ده بألي كتير، علي الحال ده انا وكتير، علي الحال ده بألي كتير، علي الحال ده وبقلني كتير

ايوه بفوء لما بروء وحاسب نفس بكم سؤال وارجع اقول مفيش مخلق مابيغلطش ده شي محال وارجع تاني اغلط تاني كأني بكلام واحد تاني انا ندما علي وقتي حقيقي انا مش هفضل كده في مكاني


وعشان تعرف تقرء كلامه كويس اسمعها منه هو أضغط هنا


كلمة اخيره "الدعوة فن لايمتلك مفتيحاها الي قليل وأظن ان د/عمرو خالد منهم"


كلمة بعد الاخيرة "يامن لا تعرف عن الدعوة شي أصمت افضل لك ولمن تدعوة له"


انا اسف اخر كلمة "يارب أملكنا احد هذه المفاتيح وألا فعلمنا الصمت"

المصدر هنا

--واحد غاوز يتغير--

الأحد، 21 أكتوبر 2007

متي يأتي يوم الاستقلال (1) لأن ذو العقل يشقى!

متي يأتي يوم الاستقلال (1) لأن ذو العقل يشقى!


كنا علي موعد من التكلم عن أفراد الشعب المحتل الشعب الذي يبحث عن الاستقلال، ولاكن اكتشفت بوجود شعب أخر محتل نفس احتلال شعبي ومن الواضح أنهم شعوب، المهم أقر وعلم ما بي اخوتك في الانسانيه، أقر ولا تقول هذا شي محال، ليس المحال هو ما لا يدركه عقلك


أنا واحدة من خمس بنات، أمي تعاملنا كخمس مصائب، وأبي لا يسمح لنا بأي وظيفة، بل يتدخل ويتشرط في اختيار الوظيفة لنا, ممنوع وظيفة بمكتب لا حارس له، ممنوع وظيفة مواصلاتها السائق بدون محرم، ممنوع.. ممنوع..ممنوع، وأمي... تشن حربا علينا لتجبرنا على أن ندفع لها رواتبنا، وأقسم لك أن الوضع مضحك مبكٍ! لأنه علاوة على كل هذا تحاربنا أمي لنتزوج ونقبل بأي رجل ولكن أبي يرفض أي رجل مادام ليس "قبليًّا" (أي ليس من مستوانا "القَبيلي")، هذا علاوة على منعنا من الدراسة الجامعية ومنعنا من زيارة صديقة ومنعنا من ومن ومن ومن... والله العظيم إننا نشعر أننا في سجن حقيقي وليس مجرد تشبيه! لقد كنت أحلم بإكمال دراستي وعندي طموح كبير وتفكير واسع بحمد الله، وكنت أحلم بأعمال إبداعية دعوية، وكثيرا ما ناقشت أشخاص غربيين عن الإسلام وبعضهم غير نظرته عن الإسلام وصار إيجابيا، أنا لست فتاة تافهة، إنني مبدعة وطموحة ومتعددة الهوايات والمواهب بفضل الله وكرمه، كان لدي حتى بعض الابتكارات النافعة، لكن كله تم دفنه! لدرجة أنني والله مرت علي أيام كنت أحسد فيها الفتيات الغبيات على غبائهن لأن ذو العقل يشقى! فأنا متعتي في الفكر والتعلم والإبداع والإنتاج، لكنني محرومة من هذه المتعة بسبب أهلي.. نحن جميلات جدا ومثقفات جدا ومتدينات ولله الحمد لكن ما قيمة كل هذا في السجن؟ باختصار نحن نموت كل يوم!.


تقدم لي عدة رجال من جنسيات مختلفة وتم رفضهم بالطبع في انتظار "القبيلي العظيم" تقول أمي إن أبي يقبل بـ"قبيلي" سكران ولا يقبل بغيره ولو كان من أحسن الرجال أدبًا وخلقًا! وقد أكد والدي أن على كل واحدة منا أن تتزوج "قبيليا" أو تبقى حتى تمشي على العكاز!!


بالطبع راسلت العديد من الشيوخ والمفكرين والعلماء والأدعياء وأصحاب الكلام الكبير والأفعال الصغيرة[1]، قلت لهم بالعربي الفصيح: أخاف أن تضيع حياتي كلها مع أهل كهؤلاء لا يفهمون ولا يرحمون ولا يتركوني وشأني لأعمل وأعيل نفسي على الأقل.. "وفي ستين داهية الزواج مش مهم خلوني عانس عانس لكن مش عانس وفاشلة وفقيرة وشحاذة".., لكن لا حياة لمن تنادي، تم "تطنيشي" لأنني امرأة "حقيرة" تريد الزواج رغمًا عن إرادة أهلها، هذه نظرتهم، ولو كنت رجلا لهبوا لمساعدتي بالطبع مشفقين عليَّ من التعب النفسي والجسدي، أما وأنا امرأة فعار وشنار أن أتكلم، وهكذا فعندما وضحت أمري لأحد الشيوخ الأفاضل الذي ألف كتابا عن أهمية الزواج فأرسلت له رسالة وضحت له فيها كل شيء، فقال لي ببساطة من يلقي تحية الصباح: ولماذا تتزوجين؟ ماذا تريدين بالزواج؟ كثيرات تزوجن فوقعن في مشاكل وآلام وبعضهن قادهن الزواج للكفر، فارضي بما قسم الله واصبري واحتسبي!!. ما أسهل الردود الجاهزة والله! وما أسهل الحرب على المتفرجين! وكلما فتحت فمي قالوا خذي أي واحد متزوج كبير أعور أعمى.. المهم تزوجي والسلام مادمت تخافين الزنا! أما هو فيختار لنفسه ذات القوام الرشيق والوجه البهي، وكأني بهيمة لا يهمها إلا الجنس أما المشاعر والتفاهم فهذا يسمونه كلام روايات وخداع دعاة تحرير المرأة!.


صدقيني حاولت الهرب لكن كيف؟ حاولت الزواج لكن.... كيف؟ حاولت وحاولت، ولست أحمل همّ نفسي ككل أولئك الأنانيين الذين قابلتهم، بل همّ كل البنات العربيات، هناك ملايين مثلي، هناك ملايين يعانون من سلطة القبيلة تلك السلطة الحقيرة التي لا تفي كل النعوت بوصفها على حقيقتها، هناك الكثيرات يعانين من قهر الأهل وعضلهم واضطهادهم!.


يا أستاذتي أنا لم أذق الحب في بيت أهلي، أريد زوجًا يعوضني عن الحب ويكفيني بالحلال! أو على الأقل أن يتركوني وشأني أعمل وأصرف على نفسي وأدرس وأحقق طموحاتي الدعوية لصالح الإسلام، لكن لا هذه ولا تلك ولا تلك ولا تلك ولا شيء! والله هذا كله حرام، والله سيسأل أولئك الصامتون عنا.. "وإذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت"!!.


بأي ذنب أدفن وأنا حية؟ بأي ذنب أحرم من الدراسة الجامعية؟ بأي ذنب أحرم من الزواج؟ بأي ذنب أحرم من الفسحة المباحة مع أخواتي وصديقاتي؟ بأي ذنب أحرم من العمل؟ بأي ذنب أحرم من راتبي؟ لماذا يصمت العالم عن حقوقنا؟ لماذا لا تنسف المنظومة القبائلية نسفًا؟ لماذا كلما كلمت شيخًا قال لي: "موافقة ولي الأمر على الزواج شرط أساسي". أقول له: "والدي لا يقبل أبدا فهل أعنس؟". يقول: "عنسي وانفلقي واحتسبي الأجر"!. أبي لا يوافق.. عمي لا يوافق.. أخوتي لا يوافقون.. القاضي لا ولن يوافق!.[2]


اقترحت على صديقتي اللجوء لمحامي, طلب مني مبلغًا كبيرًا من المال أنا ليس عندي مال.. قلت لنفسي بسيطة.. أعمل وأعطيه المال.. طيب.. أهلي لا يسمحون لي أن أعمل أي عمل، وإذا سمحوا لا بد أن ندفع لهم الجزية عن يد ونحن صاغرون! فمتى أجمع أتعاب المحامي وكيف؟ أين القانون؟ أين حقوق الإنسان الوهمية الزائفة؟ أين الحق والعدل؟ معقولة؟ معقولة أن نبقى هكذا؟ أن أنتظر المعجزات؟ معقولة أن أمد يدي لمسلم فيقول لي انفلقي لمجرد أني امرأة؟ هل أنا عبد مملوك لولي أمري يزوجني كيف يشاء ويحبسني كيف يشاء؟ إلى الله المشتكى!.


والله ما يغيظنا إلا صمت العالم حولنا.. لا يغيظني إلا أولئك الذين كتبت إليهم كثيرا ولكنهم يردون علي بردود باردة تصل برودتها لحد الوقاحة، فأسألك بالله يا أستاذتي تكلمي عن حقوقنا.. تكلمي عن حق المرأة في الزواج.. أرجو الله ثم أرجوك ألا تخيبي ظني فيك وألا تصمتي مثل الصامتين، أسألك بالله الذي أعطاك نعمة الإقناع والحجة أن تشكريه بها عن طريق إنصافنا، وشني حربك على القبيلة والعرف القبلي والزوج القبيلي العظيم!


تعليق مني علي بعض النقط


[1] المؤسف يأختي الكريمة انا كثيرا منا لا يعرف الفرق بين الانسان المسمه ملتزم وبين الدعيه وبين المفكر وبين العالم، والاغرب من ذلك اني اعرف ناس تقيس الأيمان والعلم بطول اللحية!!!، لو كان ما سئلتهم علماء حقا ما قاله هذا الكلام روجع


[2] يقوله العلماء في مثل حالتك وغيره ان لكي الحق في جواز نفسك وهذا يحدث فعلا، ولاكن أين المسلم من إسلامهم روجع


بشره


برغم انتهاء هذه الكلمة في نفس يوم الكلمة السابق تقريبا، ولاكن تأخرة بسبب هذه البشرة ونشرة هذا اليوم لنفس السبب، والبشرة هي


!!!استقلال احد أفراد شعبي!!!


يارب عاجل باستقلال باقي الشعب


--منتظر الاستقلال--


السبت، 13 أكتوبر 2007

متي يأتي يوم الاستقلال؟

متي يأتي يوم الاستقلال؟


معني أن تتمني الاستقلال إذا أنتا محتل، نعم محتل احتلال لم يكتب عنه من قبل


احتلال ليس كما يعرفه السياسيون ولا غيرهم، فهو احتلال من نوع خاص


احتلال رفضه خطاء لا يغفر!، وتقبله ألم لا يشفا منه!


احتلال راسخ في وجدان هذا الإنسان معاني أظن يصعب علي بشر كثيرة تحمله


احتلال حرم هذا الإنسان أشياء جميلة لعله كان من حقه كانسان أن يعشها أو علي الأقل يراه


احتلال وضع في هذا الإنسان أشياء، لعله ترخص للحيوان إن يتدنآ من حيوانيته إلي اقل من ذلك فضلا عن يتدنآ هذا الإنسان إلي اقل من إنسانيته


فهو احتلال لمشاعر إنسان


فهو احتلال لرغبة إنسان


فهو احتلال لكيان هذا الإنسان


لا لا... لا تظن هذا الاحتلال هو احتلال العدو، بل هو احتلال .... لي ....


لذلك كان لابد من الحلم في الاستقلال


ولكن كيفي يأتي هذا الاستقلال؟


برغم أن


الاستقلال يأتي بخروج الاحتلال ، ولكن لا يمكن ذلك فهو صاحب الأرض!!! فعلا هو صاحب


وبرغم أن


الاستقلال لا يأتي بخروج المحتل ، ولاكن هذا هو الحل ألأمثال، نعم في هذه الحالة يكون هذا الاختيار هو الحل ألأمثال، ولا تتعجب، فإذا عرفة السبب سيبطل عندك العجب


ولكن وبعد هذا، وبعد هذا التنازل تأتي المفاجأة وهي حتى هذا الاختيار هو ليس بالسهل، فليس من السهل وجود وطن، وخصوصا هذا الوطن


الوطن الذي أتمنه


فوطني له موصفات خاصة فهو ليس كباقي الأوطان


فوطني له شكل ولون ورائحة مختلفة


فوطني إذا نظرة له، تشعر وكأن قلبك سنفطر من السعادة


فوطني إذا جلسة معه, تشعر وكأن ! وكأن ماذا!؟ لا اعرف، لعلي لأني لم اجلس معه من قبل! ممكن. وإذا أتي اليوم الذي سأجلس معه فيه سأخبرك بما اشعر به بشرط أن أجد من الكلمات ما اعبر عنه حينا إذ



إلي اللقاء القادم اللي ممكن نتكلم فيه عند أفراد هذا الشعب.


اللهم قرب بوم الاستقلال


--محتل--

الثلاثاء، 9 أكتوبر 2007

فاكرين بابا ماجد؟

إذا بحثنا في ذاكرة أيامنا .. ماذا سنجد؟؟ بالطبع لن نتذكر كل شيء ولكن المؤكد أن كل ما سنتذكره هو أحداث ومواقف نتعلق بها ولذلك فقد حُفرت في ذاكرتنا وستبقي إلي الأبد _أو إلي أن نفقد الذاكرة
وأحيانا .. عندما نجد الأحداث المحيطة بنا تفترسنا في دوامتها , فإننا نتجه لا إراديا إلي التنقيب في الذاكرة عن أشياء تبهجنا وتخفف من وطأة سباق الزمن
من ضمن ما قد نجده في ماضينا .. إجابة لسؤال بديهي ينطلق من عقولنا بصفة دورية .. سؤال عن من السبب في تكوين شخصيتنا علي هذا النحو ؟ وبالطبع ستأتي الإجابة غالبا : الوالدين , فكل منا يظهر عليه جزء من شخصية أبيه و أمه فما يغرسه الآباء ينضح فيما بعد علي تصرفات الأبناء ... كما أننا قد نتذكر أصدقاء الطفولة , وألعابنا الصغيرة , وبراءة تعاملنا مع الواقع الذي لم نتعرف عليه بعد , نتذكر رحلة قمنا بها مع أسرتنا , مكانا عشنا فيه برهة من الزمن , نتذكر مدرستنا القديمة , أو أساتذتنا السابقين , نتذكر لوحة رسمناها وسعدنا بها , نتذكر أول يوم تحملنا فيه أي مسئولية مهما صغرت , نتذكر الأعياد ومظاهرها المبهرة لنا كأطفال , نتذكر كم كنا نري الأشياء كبيرة وكأننا أقزام في زمن العمالقة , نتذكر الكثير والكثير من الأحداث والمواقف والتفاصيل
عن نفسي .. كلما بحثت في صفحات طفولتي , أتذكر أمي وهي تقرأ لنا_ أنا وأخي _ القصص والمقالات من مجلة العربي الصغير .. وأتذكرها تحكي لنا عن كل المجالات _ تاريخية وعلمية وحتي سياسية _ أتذكرها تأخذنا لتعلم القرءان الكريم في أحد المساجد , وتساعدنا علي حفظه وقراءته , أتذكرها تعلمنا الصلاة وتعلمنا القراءة والكتابة , أتدكرها تشاركنا في ألعابنا ونشاطاتنا , فهاهي ترسم معنا الطيور والأشجار وهاهي تهديني علبة من الألوان المائية غير عابئة بالفوضي التي سأخلّفها بعد ذلك , وهاهي تعلمني ركوب الدراجة مع أبي , وهاهي تساعدني علي استذكار دروسي , وتنمي عندي قيمة العلم والعمل .. ها هي تدفعني للتعبير عما بداخلي , وتحثني علي الجرأة في إبداء رأيي , هاهي تعلمني تحرّي الحق وألا أخشي فيه لومة لائم , هاهي تربي داخلي قوة الشخصية والثبات ومرونة التعامل مع الأحداث الحياتية المختلفة.. باختصار تغرس فيّ كل مكونات شخصيتي الحالية
أذكر أيضا أبي ... وهو يأخذنا في رحلات ترفيهية في إجازته نهاية كل أسبوع , ويلعب معنا بالكرة , ويركب بنا الدراجة , وتتشابك سياراتنا في الملاهي , ونتشبث به في بيت الرعب , أتذكره يحملنا لكي نطعم الزرافة في حديقة الحيوان , ... أتذكر وقت قدومه كل يوم من عمله حيث نتسابق لاستقباله خلف باب المنزل .. أتذكر حضوره معي للمدرسة حين كنت أشكو من أحد المدرسين , أتذكر ذهابي معه إلي عمله ورؤية الغلايات العملاقة وحجرات التحكم في محطة الكهرباء .. أتذكر مساعدته لي في حل مسائل الرياضيات , أتذكر صعوبة أيامي بسبب سفره ومدي اشتياقي إليه ..أتذكر دفعه لي في كل مراحل حياتي وعدم تفكيره ولو لحظة واحدة في كوني بنت أو أنني لن أستطيع تحقيق أحلامه .. بل علي العكس فهو دائم التشجيع والمؤازرة لي في كل مراحل حياتي ,
وأتذكر أيضا .. بابا ماجد .. وبرامجه الشيقة .. هذا الرجل الذي احترم عقلية الأطفال فأحبوه .. وشاركهم وحثهم علي الإبداع فلم يخذلوه .. هذا الرجل الذي أعطي للطفل الأهمية التي يستحقها , وعامله بكل تقدير وتفاهم .. كان ينمي الفنان الكامن داخل كل طفل .. وكان يتحدي مخيلة الأطفال ويشبع نهمها للمعرفة ... هذا الرجل الذي عرف ذكاء الأطفال وعمل علي تنميته ومجاراته , فأخرج جيلا واثقا من قدراته عاملا علي تحريكها ووضعها في مكانها الصحيح , هذا الرجل الذي أعطي لبرامج الأطفال بعدا جديدا ورونقا لن ينسوه
هذا الرجل الذي أعطي لنا مثالا ودليلا نتعامل به مع أطفالنا في المستقبل
وهنا .. إذ أتجول في طرقات ذاكرتي , فإنني لا يسعني سوي أن أشكر كل من ساهم في تكوين شخصيتي وبلورة اهتماماتي .. أشكر ربي الذي أنعم عليّ بهؤلاء .. وجعلني أنهل منهم ما يُعلي هامتي للأبد .... وما يشرفني أن أذكره دائما سرا وعلانية

شكراً

للمزيد عن السيرة الذاتية لبابا ماجد زوروا اللينك الظاهر أمامكم
http://www.fineart.gov.eg/arb/cv/cv.asp?IDS=469


فدوى نزار

الخميس، 4 أكتوبر 2007

يا كريم

يا كريم

كثيرا ما كان الإنسان لا يجد من الكلام ما يعبر بيه عن ما بداخله من مشاعر

ولاكن

وجد هذا الإنسان أن كل المشاعر التي يملكها للرحمن هي لا شي لعظم قدرة --سبحان ربي وتعالي جل ربي في علاه--


حين ولدت أعطيتــني قلباً صغيراً خاليـــــــاً
ملأتـه حبـــــــاً لــك حباً نقياً صافـيــــــــا



أنت حبيبي ومالكـــــي حبك في قلبي يزيــــد


أنت حبيبي ومالكـــــي حبك في قلبي يزيــــد
يا من يسرني قربــك سوى رضاك لا أريــد


حين ولدت أعطيتــني قلباً صغيراً خاليـــــــاً
ملأتـه حبـــــــاً لــك حباً نقياً صافـيــــــــا



قلبي بذكرك يطمئـن يدعوك ربّي العليا
سبحانك وبحمـــــدك يرجوك عفواً وعافيـا


قلبي بذكرك يطمئـن يدعوك ربّي العليا
سبحانك وبحمـــــدك يرجوك عفواً وعافيـا



شكراً لما أهديتـنــــي قلباً بذكرك يخشــــع

شكراً لما أهديتـنــــي قلباً بذكرك يخشــــع
ثبته ربي بفضلـــــك حتى يطيع ويسمــــع


حين ولدت أعطيتــني قلباً صغيراً خاليـــــــاً
ملأتـه حبـــــــاً لــك حباً نقياً صافـيــــــــا


كلمات: منصور الواوان غناء: القارئ مشاري العفاسي



فإذا شعرت بذلك تجد قلبك يهمس بقول سيدنا المصطفي --صلوات ربي وسلامه عليه وآله وسلم-- " لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك "


وعزتك وجلالك لو تحولت مياه المحيطات والبحار والأنهار وأكثر من ذلك ألي حبرا لا يفيك حقك في الثناء

فسبحانك فأنتا أعظم من أن يفيك عبدا حق الثناء

فأنتا أعظم ما عرفه القلب قبل العقل

فأنتا أكرم ما تكون علي أنا الإنسان

فأنتا ............ وأنتا .........وأنتا............

وأخيرا


أقسم بجلال الله من لم يعش في رحابه فهو لم يعش من قبل ولم يعرف للسعادة طعم

لذلك قال احد الصالحين

لو تعلم الملوك ما في قلبونا من سعادة لنازعونا عليه



--العبد المكرم من ربه--

عجبت إليك أيها الرجل !!! ماذا تريد


كنت أتمني ... أو


كنت أظن ليس من الصعب انصياع القلب للعقل ، وكنت أظن أن من السهل الصمت


ولاكن ازداد يقيني أن


انصياع العقل للقلب هو الأسهل، وان الصمت فن يجيده الكبار



برغم ذلك أفعال هذا الرجل تخرج هؤلاء الكبار من الصمت بل وإلي ابعد من ذلك بكثير .

فهذا الرجل

يتمنا وفقط ، يريد وفقط ، يحلم وفقط ،

فهذا الرجل!!!

يتمني العيش في المريخ وهو لا يستطيع السير علي الإقدام فضلا علي أن يطير إليه -- حتى وان كان ... ...... --

فهذا الرجل

قلبه في وادي وعقله وحاله في وادي أخر



لذلك أيها الرجل أنصحك

بأن ترضي بالأرض عيشا ، وألا فعلم أن الفرق بين الحلم والواقع هو الفرق بين السماء والأرض


وأيضا أنصحك

أن تذهب وقلبك إلا مكانا بعيدا عن أعين الخلق وقل له ماذا تريد؟ ولماذا تريده؟



وأخيرا أيها الرجل

وإذا كنت لا تعي ما أقوله فقل معي من نفس المكان


يامقلب القلوب ثبت قلبي علي حبك وحب حبيبك وحب آل حبيبك وحب أحباب حبيبك ، فبحبك ينير القلب ويسما إلي الأفق



--صاحب الرجل--


الجمعة، 21 سبتمبر 2007

قوة الإنسان

أحيانا تمر علي الإنسان فترات من التوتر والذبذبة , وتصبح كل الأشياء من حوله هلامية , لا يعرف حقيقتها .. وقد يعتقد المرء حينها أنه في قمة الوهن الإدراكي أو علي الأقل يشعربالضعف والرغبة في الابتعاد , ليس فقط عما يقلقه ولكن الابتعاد عن واقعه كاملا , والخروج من محيط الحياة الخانق ..
عند هذه اللحظة .. يتحول الضعف لقوة .. وتتغير الرؤية الضبابية إلي رؤية شاملة ..كمن ينظر إلي حياته علي أنها رقعة شطرنجية..فيرى كل التغيرات والأحداث وكأنها قطع في لعبة هو المسيطر عليها ويستطيع تحريكها حيث شاء وكيفما يريد
هذه المرحلة من التأمل للحياة .. قد تحتاج إلي وقت طويل قبل إدراكها .. وقد لا تأتي قط .. ولكن المؤكد , أنها حين تأتي ستجعل الإنسان في قمة قوته العقلية والنفسية .. ليس فقط لقدرته علي العلو فوق كل المؤثرات السلبية , ولكن أيضا لتغلبه علي ما يواجهه من صعوبات .. وتحويل ضعفه إلي قوة .
فقوة الإنسان لا تقاس بمدي صلابته في المواجهة , ولكن تقاس بمدي قدرته علي استعادة اتزانه بعد صدمة أو ألم , وقدرته علي النزول من جديد للساحة , وعدم التفاته لما مضي إلا بغرض التعلم والاستفادة
.

فدوى نزار

الأحد، 2 سبتمبر 2007

لا... ليست هكذا!!! بل شي أخر

لا... ليست هكذا!!! هي شي أخر


إذا لم تكون هكذا فما هي أذان!!!؟ أو ما هو الشيء الأخر

لا...لا اعرف وصف دقيق لها الآن

لعله

لعله هروب!؟ لا لا ليس هروب أووو ممكن ... لا لا مش هروب ممم مش عارف ، يمكن خوف؟ خوف! من ماذا!!! ، من المواجه؟ مواجه! مواجهة من ولماذا يواجهني لا لا ليس خوف من المواجه

إذا فماذا!!!؟ ..... لا اعلم .... لا اعلم

لعله ترتيب الورق بشكل مختلف؟ مش عارف ممكن ، احتمال عشان كده بعيت. أه أصل ترتيب الأفكار والأوراق يحتاج فيه الإنسان الهدوء والاختلاف فيها بعض أجزاء حياته

،

المهم إن السبب ليس هكذا

،

هناك فرق بين خروج الإنسان عن جزء من الحياة والنظر لها من الخارج --لترتيب أوراقة-- وبين التكاسل

وبرغم ذلك لا يستطيع هذا الإنسان أيضا أن ينكر ما به من الألم التي هي من اشد الألم التي مر به في حياته برغم عدم استبعاده


ولاكن هيهات مهما كان هذه الألم فهذا الإنسان اقوي بكتيييييييير ، فهو اقوي بثقته والسبب بسيط وهو استشعار هذا الإنسان بعظم قدرته كإنسان التي وهبه له خلقه العظيم

البعد... البعد ما هو إلي فترة تفكير ، والتفكير يحتاج إلي هدوء ، والهدوء يحتاج بعد


من يكتب يملك شيئان الثقة والمشاعر ، لذلك من يملك هاتان الصفتان فهو يكتب حتى لو اختلاف شكل القلم بل حتى لو استخدام شي غير هذا القلم

يقال أن من البشر من لم يهتز بما يهتز له الجبال ، فما المانع أن أكون احد هؤلاء الناس

شكرا

--الطائر التركي--

الأربعاء، 15 أغسطس 2007

كادت تموت

منذ يومين قررت تغيير المياه لسمكتي الصغيرة _حيث يجب تغيير المياه التي تعيش فيها السمكة مرة كل يومين تقريبا_, ولكي أنجز مهمتي علي أكمل وجه أحضرت إناءا آخر لوضع السمكة به لحين انتهائي من تنظيف مسكنها _اللي هوة حوض السمك_ وقمت بوضع السمكة في الإناء البديل , ولكني انشغلت بعمل آخر وتركت السمكة في الإناء البديل فوق مكان مرتفع جداااا _من وجهة نظر السمكة طبعا_ وبينما أنا أهيم في جنبات المنزل بلا هدف محدد , ساقتني قدماي إلي المطبخ _حيث وضعت السمكة_ وشيء ما لا أعرفه حتي الآن جعلني أنظر إلي الإناء البديل إياه _ اللي كنت حاطة فيه السمكة _ وصُعقت لأنني لم أجدها , وأخذت أفكر هل يُعقل أن تكون قد تحولت زعانفها إلي أجنحة و طارت مثلا؟ بالطبع لا ... طيب هل يمكن أن يكون أخي عطف عليها وقام بغسل حوض السمك ثم أعادها إليه ؟ ممكن ولكني نظرت أمامي فوجدت حوض السمك مازال في مكانه فارغا إلا من سائل التنظيف الذي كنت أضعه فيه بنفسي لغسله .. إذاً لم يضعها أخي في حوضها .. فأين يمكن أن تكون قد ذهبت ؟؟


في هذه اللحظة تفتق ذهني عن تفسير مريع لما يمكن أن يكون آل إليه حال السمكة .. من المؤكد أنها ... وقعت خارج الإناء ...بس فين برضه؟؟؟


ويشاء السميع العليم أن أنظر إلي الأرض لأجد السمكة في مكان مريب .. تحت الثلاجة ... وطبعا استغربت وقولتلها _في عقلي يعني طبعا ماتكلمتش معاها , انا لسة ماتجننتش _ قلتلها بتعملي إيه عندك يا تري؟؟ ونزلتي هنا إزاي أصلا ؟؟
طيب أرجعها مكانها تاني إزاي علما بأني مش بعرف أمسكها لأنها بتتزفلط وأكيد ها تقع تاني , وبالتالي توصلت إلي خطة من النوع الجهنمي وناديت علي أخي لكي يمسكها بنفسه وقلت له إلحق يا شادى السمكة انتحرت تعالي امسكها وحطها في المية علي ما أغسل حوض السمك يمكن تكون لسة عايشة


وبالفعل أمسكها شادى ووضعها في المية وغسلت حوض السمك وحطيتها فيه وهي قاطعة النفس وقعدت أقول يا رب ماتموتش _طبعا هي زمانها ماتت وشبعت موت أثناء تفكيري العبقري والحوارات دي كلها _ بس سبحان الله لم تمت بس يمكن من نقص الأكسجين يكون جالها تخلف عقلي , آدي آخرة الانتحار


بس يا تري ليه رمت نفسها في البر وحاولت تنتحر؟ يمكن زهقت من المية وحبت تهرب ؟ أو زهقت من الوحدة _رغم إنها نوع من الأسماك يسمي المقاتل ولا يمكن وضع سمكة أخري معه لأنه سيقاتلها حتي النصر أو الشهادة _ وبالتالي فهو كائن غاوي وحدة أصلا ومالوش في الطيب نصيب


بس السؤال اللي محيرني بجد إزاي نجحت في الإلقاء بنفسها خارج المياه وكمان من فوق هذا المكان شاهق الارتفاع ؟ مفيش حل غير إنها تكون طارت وبالتالي ممكن يكون في بيتنا سمكة طائرة . سبحان الله


فدوى نزار

الأربعاء، 8 أغسطس 2007

حالة من الركود

لاشك أننا نشهد هذه الفترة نوعا من الخمول في العديد من المجالات , فعند بداية الأجازة مثلا كنا مصممين علي استغلال أيام فراغنا فيما يفيدنا علميا وبدنيا وفكريا وكنا قد وضعنا العديد من الخطط لتنفيذ مشاريعنا المستقبلية
ولكن , بعد مرور الأيام ونجاح أو فشل تنفيذ هذه الخطط نجد أنفسنا وقد أصابتنا حالة من الملل والركود , فلم نعد نسعي للتخطيط ولم نعد مصممين علي شغل أوقاتنا , ولم نعد نهتم بإعادة المحاولة فيما فشل من خططنا
كما لم نعد نعبأ بالمشاركة في مجالات كنا نواظب عليها منذ أيام ليست ببعيدة , فمثلا كنا من قبل نشارك بالعديد والعديد من الرسائل في الجروب البريدية الخاصة بقسمنا _قسم حاسبات_ كما كان البعض منا يشارك في المدونة بانتظام , ولكن الآن قلت المشاركات _إن لم تكن انعدمت _ , وقد يرجع السبب إلي انشغال البعض في محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه من أنياب الزمن , حيث لم يبق إلا أيام ونعود لمعترك الدراسة المرهق الذي يمنعنا من الالتفات لأي شيء غيره حتي لو توفر لدينا الوقت
ورغم اعترافي بقوة عجلة الحياة التي تسوق كل إنسان في سبيل تحقيق التوازن الطبيعي لحركة الكون , مما يفرض الانشغال علي الجميع ويمنعهم من الترويح عن أنفسهم أو حتي ممارسة ما يريدون من نشاطات "مسلية" , رغم كل هذا فإنني لا أفضل فترات الركود خصوصا لو كان ركودا فكريا يعطل الإنسان عن التعبير أو عن إخراج ما يعتمل في نفسه , فمن رأيي أن القلم هو أقوي سلاح لمقاومة أي مشاعر سلبية أو إيجابية تدور في النفس البشرية , ولهذا فإن الإمساك بالقلم لا يعتبر مجرد هواية أو وقت مستقطع من الأيام ولكن هو ضرورة حياتية أساسية كالماء والهواء

فهذه دعوة لمناهضة الركود... دعوة للتنفس... دعوة للإمساك بالقلم والتعبير...دعوة لاستعادة النبض المنقطع ...دعوة للحياة

فدوى نزار

الجمعة، 27 يوليو 2007

شخابيط

لو اعتبرنا أن الحياة شيء هلامي الملامح غير مستقر المضمون ليس له تعريف منطقي محدد
ولو اعتبرنا أن نجارب السابقين فشلت في إثبات نفسها بدليل اندثارها وعدم بقاء أي معلم من معالمها سوي مجرد أطلال تدل علي ضعف البناء وهشاشة الأساس وبالتالي فلن يمكننا البناء عليها أو محاولة إقامتها من جديد ولا حتي مجرد السير علي نهجها الذي أثبت خطأه وعدم قدرته علي الهيمنة
ولو فرضنا أن لكل إنسان فكر مختلف وطريق خاص يسير فيه حسب أهوائه واختياراته الحرة الخالية من الضغوط
ولو فرضنا أن المذاهب والتوجهات الحالية لاتناسب كل شخص أو بالأحري إذا وجد شخص ما شيئا يعجبه في أحد التوجهات فإنه لن يلبث إلا أن يجد ما لا يقنعه وبالتالي سيجد نفسه مخيرا بين ترك التوجه كله أو قبوله علي عيوبه ومحاولة التأقلم معه وفرض هذه العيوب علي عقله البشري صعب المراس
ولو فرضنا أن معظم أصحاب التوجهات الفكرية أو الدينية أو السياسية يكتشفون بعد فترة أن مذاهبهم لم يكن لها أي أساس من الصحة ولكن يستمرون في بث سمومها للآخرين لرفضهم الاعتراف بالخطأ كطبيعة في النفس الأمارة بالسوء
ولو فرضنا اتفاقنا علي أنه لا يوجد إنسان أيا كان له خط فكري واحد أوحد لا يخالطه أي فكر آخر , بمعني أنه لا يوجد إنسان ديني فقط أو سياسي فقط أو ثقافي أو فني أو أو أو , ولكن التركيبة الإنسانية المعقدة تفرض علي الإنسان التنوع في كل شيء فاليوم أتبني قضية ثقافية وغدا أدبية وبعده دينية وهكذا , وبالتالي فلا يمكن أن أحسب علي نفسي أو أحتسبها تنتمي لتيار معين لأنني بهذا أناقض الطبيعة الإنسانية المتنوعة
ولو فرضنا أن حياة كل مواطن هي قطعة من الصلصال يشكلها كل فرد كما يشاء وكما يليق ويتماشي مع تفكيره وآرائه وبهذا تصبح الحياة لوحة بيضاء والإنسان رسام فطري له مطلق الحرية في شخبطة تفاصيلها
لو أقررنا بصحة هذه الاعتبارات والفرضيات فكيف سيكون شكل لوحات حياتنا ؟ كيف سنرسم خطانا ؟ كيف سنسطر الفن المجرد من الشعارات الواهية والمؤثرات العبثية؟ وهل سنسعد بنتاج معارض أعمارنا أم سيشاهده الآخرون غير مكترثين بالتدقيق في خطوط اللوحات المشاركة بهذا المعرض؟ وهل سنصبح في النهاية أطلالا كما رحل عنا السابقون؟أم سنترك لوحات يقال عنها فيما بعد أنها رائدة الفن التجريدي التكعيبي السريالي الدنيوي ويصبح كل منا سلفادور دالي الواقعية ؟!!... سؤال يطرح نفسه

فدوى نزار

الأربعاء، 25 يوليو 2007

تزين ياجانكايا خير النساء أتيتا لك

السلام عليكم


لا اعلم ما عنوان هذه المشاعر –الخاطرة—التي بداخلي تجاه هذا الموضوع فإذا نظرة من زاوية ما تجد لها عنوان مختلف عن الزاوية الاخري فمثلا


من الناحية الرومانسية ممكن تقول


تزين ياجانكايا خير النساء أتيتا لك



سبحان الله شي غريب بعد ما منعت من التعليم في الجامعات التركية بسبب حجابها لم تتوقف مكتفة الأيدي بل قامت برفع دعوى قضائية أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ضد الحكومة التركية ولم ترضخ للضغط وقامت بتكميل تعليمها في أمريكا ، ألان هي ستدخل جانكايا --قصر الرئاسة-- وليس الجامعات التي حرمت منها



بعد ما كانت تمنع من أي شي رسمي بسبب حجابها ستصبح السيدة ألأوله لبنات تركية هي بنفسها



لعلها تستحق ذلك فهي خير النساء اسما ولعله أيضا فعلا



واخير


حتي لو لم تكن هي السيدة ألأوله يكفي أن السيدة ألأوله ستكون محتجبة أو علي الأقل ليست علمانية



الطائر التركي


الثلاثاء، 17 يوليو 2007

??

أحياناً يكون الصمت هو أصدق تعبير عما يدور بخُلد الإنسان , ولكن هذا يجعل المرء بعد حين مجرد كائن صامت تحوّلت كل تعبيراته إلي همسات داخلية لا يسمعها سواه ولا يشعر بها غيره , تحيط به هالة من الغموض اللا إرادي تزيد من رهبة الاقتراب منه فيدخل من عالم الصمت إلي فضاء الوحدة , وتمر أيامه ولحظاته , وتضيع سعادته من بين أنامله غير عابئ باستردادها أو حتي البحث عنها , ويظل طوال عمره أسير سؤال منطقي .. هل يحطم سجن صمته ويصيغ كلمات لا تتعدي حنجرته أم يكتفي بالهمسات التي تمزق صدره؟

فدوى نزار

الخميس، 12 يوليو 2007

نفسي اشغبط

السلام عليكم


نفسي اشغبط



له؟ له نفسك تشغبط؟


ههه احيانا الواحد يكون جواه أحاسيس متلغبتها عشان كده التعبير عنها اشبه بالشغبته بس مين اللي بقدر يسمع الشغبته ده ، صعب ، إلي الانسان اللي بيقدر معني هذه الكلمة "الاحاسيس المتلغبته"


المهم....



هو له؟


هو له الاخر كده؟


ولا له انا كده؟


هو انا اللي غلطان ولا هو ؟ صعب هو!!! ده هو "كلهم" وانا "واحد" ، بس انا حريص اني اراجع نفسي كل فترة بل كل يوم ويمكن كل موقف


لالالالالالالالالا


هو اللي غلطان هو اللي بيحكم عليا يا أما بمجرد النظر او بنظرية "قيلا وقال" او بمن حولي ممن قدر ان يكونه حولي أو بمقارنة كلامي بكلام اخر غيري --يظن ان المعني المقصود من كلامي هو نفس المقصود من كلام الاخر-- مالي ومال الاخر انا لست مثل الاخر أو ........... أو .........




له؟


له؟ له يعقبني بما لا اقصده ؟ او يفهمه متعمد خطئ؟


له؟ له أتسئل علي شي ليس بملكي؟ ومجبر بوجوده


غريبه علي هذا الاخر يؤمن بأشياء وياتي عن التنفيذ وكأنه لا يؤمن بشي من هذا الاشياء علي الإطلاق




هو له؟


هو له أنظر --وأتعامل-- للاخر بحسن نيبه؟


وهو, هو الاخر ينظر --يتعامل-- الي بالكلمة الاخرة؟




هو ممكن؟


هو ممكن ألائي الاخر اللي بدور عليه؟ ممكن؟ ياريت, ياريت ألائيه, ياريت




ربي أن ضاقت قلوب الاخر عن ما فيه من خير فعفوك لا يضيق


ربي وحبيبي انتا وانتا فقط تعلم ما بي من ........


فكن معي فكن بجواري فان تفكيري أجهد بما فيه الكفيه ، وذنبي هو اني لا اريد ان اكون مثل الاخر فانا استشعر بعظم خلقك في



شكرا علي صبروكم

الجمعة، 6 يوليو 2007

قبل أن تتحول حياتك إلي حلة محشي

هل توقفت لحظة لتسأل نفسك عن سبب وجودك في الحياة؟
بالطبع لم يخلق الله أي شيء دون علة , وبالتالي فمن المؤكد أن لكل منا غرض معين خُلِق للقيام به , ولكن كم من الوقت سنأخذ لنكتشف هذا الهدف من خلقنا ؟ , وكم من الجهد سنبذل لتحقيق مساعينا , وهل أصلا سنحاول تحقيق ماعرفنا أنه وظيفتنا في الحياة أم فقط سنكتفي بمعرفته مدعين أن هذا في حد ذاته إنجازا حيث قد يمضي العديد من البشر طوال عمرهم دون معرفة أو حتي السعي لمعرفة الهدف من وجودهم في الحياة
هل فكرت في يوم من الأيام فيما ستتركه للعالم بعد رحيلك ؟ هل فقط ستترك رفاتك كدليل علي وجودك في أحد فترات الزمن ؟ أم أنك ستترك عملاً جليلاً يخلّد ذكراك مهما مر علي رحيلك من أجيال؟
ليس بالضرورة أن تترك اختراعا أو اكتشافا وليس بالضرورة أن يعود عملك بالنفع علي البشرية جمعاء ولكن قد يكون عملا يُخفَر في ذاكرة فرد واحد أو أكثر , قد تكون حتي مجرد بسمة ترسمها علي وجه شخص يحتاج للابتسام
ليس العمل بكِبَر حجمه ولكن بكبر تأثيره , فليبحث كل منا عن هدف لحياته قبل أن ننغمس في روتين الحياة وحيدة الوتيرة ونتحول لمجرد تروس في عجلة الأيام , هيا بنا نبحث عن التغيير قبل أن تتحول حياتنا إلي وجبة دسمة من الملل

فدوى نزار

الخميس، 5 يوليو 2007

عماد غانم

إذا كنتم من مشاهدي قناة الجزيرة الإخبارية فلابد وأنكم قد تابعتم هذا المشهد المتكرر المستفز للممارسات الإسرائيلية ليس ضد الفلسطينيين ولكن ضد الجميع , فهاهي تنطلق من مجرد كونها مستعمِر ينتشي بقتل أصحاب الأرض الأبرياء إلي إرهابي يتلذذ بإراقة دماء البشر من مختلف التوجهات والجنسيات .. فهاهي اليوم تطلق نيرانها علي مراسل قناة الأقصي عماد غانم(23 عاما) ولا تكتفي بهذا بل تظل تقصفه إلي حد بتر ساقيه رغم علمها بكونه صحفي يعمل فقط علي إظهار الحقيقة , هذا المُراسل الذي يرقد الآن بين يدي الله عز وجل ليس أمامه سوي خيارين الحياة دون ساقين أو الموت واللحاق بركب شهداءالحقيقة علي أيدي الكيان الصهيوني الأجوف , هذا الشيء الذي ظل ينمو تحت أعيننا
وأعين غيرنا إلي أن صار سلاحا موجها ليس نحو أعناقنا فقط بل حتي نحو أعناق مؤيديه .

عماد غانم ... ليس أول صحفي يتعرض للهجوم الموجّه من الإسرائيليين , بل والأكثر فقد تعرض العديد من الصحفيين الأجانب وليس العرب لذات الهجوم وسط صمت حكوماتهم المؤيّدة أحيانا لإسرائيل , هذه الحكومات التي خلقت وحشا ما أن حانت له الفرصة إلا وشرع في التهام مبدعيه أنفسهم , فهل نشاركهم في الجُرم ؟ هل نتحمل دماء هؤلاء الضحايا ؟ هل نصعد إلي أكذوبة السلام مع إسرائيل علي جثثهم ؟ هل نحتسي دماءهم احتفالاً ببُعد العدوان عن أراضينا ؟ هل ننغمس في شعاراتنا عن انقشاع الاستعمار ببركة دعواتنا دون أن نحرك ساكنا ؟ هل ننتظر معجزة من السماء تزيل بنيانا شيدته أيدينا ؟؟؟؟؟ إلي أن ننفر لتحرير أنفسنا .. لك الله يا عماد , ولكِ الله يا فلسطين , ولنا الله عسي أن يُجِرنا من ذنب كل قطرة دماء تلوٍثُ أيدينا قبل أيدي العدو .

للمزيد زوروا موقع الجزيرة نت
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/F06E0D8B-BE98-445A-9752-8E7EA9DAD30F.htm

فدوى نزار

الثلاثاء، 3 يوليو 2007

الفن


هل توقفت في يوم من الأيام لتسأل نفسك ما هو الفن ؟ وما معني أن يكون المرء فنانا؟ وهل الفن يختص بمجالات معينة دون الأخري؟
الإجابة بكل بساطة أن الفن هو القدرة علي التعبير عما يدور في مخيلتنا أيا كان , فالكتابة فن والرسم فن والنحت فن والحياكة فن وحتي الهندسة والطب وكل المجالات ماهي إلا فنون تتم ممارستها بأسس علمية , ولكن المهم عند الشروع في ممارسة فن ما هو أن تطلق العنان لخيالك مثل أن تمسك بريشتك وأنت لا تدري إطلاقا ماذا سترسم ولكن فقط تترك لخيالك القيادة وتطلق ريشتك في جنبات صفحتك البيضاء لتخُط بها ما تشاء من رسوم ستكون في النهاية لوحة تحاكي أفكارك وتعبر عن مدي اتساع خيالك الحر
والفن قد يتسع مفهومه أيضا ليشمل التصرفات والمواقف , فردود الأفعال علي اختلافها تعكس الطبيعة الفنية لدي كل فرد , فهناك من ينفعل بلا أدني تفكير في عواقب انفعاله , وهناك من يتعامل بفن وحرفية مع المؤثرات المختلفة مما يجعله أكثر قدرة علي استيعاب والتفاعل مع الضغوط مهما كانت شدتها
ويمكن أن نخلص إلي مفهوم عام وشامل مفاده أن الفن هو وسيلة يرتقي بها الفنان إلي عالم يؤهله للنظر إلي الواقعية برؤية مختلفة , رؤية لايعيها سواه ولا يستطيع التعبير عنها غيره , ليصبح الفنان بذلك ملك متوج في مملكته الخاصة التي لا تعزله عن الواقع ولكن تعلو به فوقه وتتيح له نظرة أعمق علي مكوناته
فليوقظ كل منا روح الفنان المستكينة بداخله , وليطلق خياله للعنان كي يحلق في سماء مملكته الفنية مترامية الأطراف
فدوى نزار

مقياس حبك لله عز وجل








بسم الله الرحمن الرحيم



فما بال الكثير منا يرتكب نفس الفعل العجيب .. بل وأقسى منه
.. فهو يرتكبه في حق الله سبحانه وتعالى ..
فكيف يسمح شخص عاقل لنفسه
.. أن يتنعم بكل ما حوله من نعم الله
سبحانه وتعالى
من طعام وشراب وكساء ومتع الدنيا
ثم لا يقدّم لله أبسط الواجبات التي أمره بها ..


ألا وهي
إقرأ هذه الكلمات.............



كانت سعادة ذلك الشاب عظيمة حينما وافقت الشركة ذائعة الصيت على تعيينه بها

.. وانطلق يطير فرحا ..

فهو الوحيد من بين أقرانه الذي نال تلك الوظيفة

وقد مضى ذلك العقد الذي يقضي بموافقته على الالتزام بمواعيد العمل وتقديم التقارير أسبوعيا عن نشاطه وأدائه .. وموافقته على محاسبته عند التقصير




.. مضت أيام ..



وذهب الشاب لمديره ..

قائلا له : إنني لن أواظب بداية من الغد على الحضور في الميعاد

.. ولن ألتزم بتقديم التقارير في الوقت المحدد بل سأقوم بتأخيرها بعض الشيء

.. ولكنني لن أسمح لكم بمحاسبتي ..

بل ليس لكم الحق في طردي من العمل ..

إننا إن تخيلنا هذا الموقف سوف نضحك ساخرين من ذلك الشاب وسيصفه البعض بالجنون والحماقة ..


فكيف يريد أخذ حقوقه دون تأدية الواجبات التي عليه ؟



فما بال الكثير منا يرتكب نفس الفعل العجيب .. بل وأقسى منه


.. فهو يرتكبه في حق الله سبحانه وتعالى ..


فكيف يسمح شخص عاقل لنفسه


.. أن يتنعم بكل ما حوله من نعم الله سبحانه وتعالى ..


من طعام وشراب وكساء ومتع الدنيا ..


ثم لا يقدّم لله أبسط الواجبات التي أمره بها .. ألا وهي الصلاة؟



وإذا قدمها له قدمها في غير وقتها ... ينقرها كنقر الديكة .. لا يخشع فيها ولا يدرك ما يردد ..

في استطلاع للرأي شارك فيه أكثر من 8800 زائر لموقعنا إذاعة طريق الإسلام ..

سألنا فيه زوار الموقع عن كم يوما صليت فيه الفجر حاضرا خلال الأسبوع الماضي، ولم نشترط فيه الصلاة بالمسجد ..



فكانت النتيجة مخيبة للآمال ..



فهناك 34 بالمائة لم يصلوا الفجر حاضرا في أي يوم،

بينما 15 بالمائة صلوه مرتين أو مرة طوال الأسبوع،

و19 بالمائة صلوه من ست إلى ثلاث مرات ..

و31 بالمائة واظبوا على الصلاة يوميا ونسبة قليلة فات منها يوم واحد




.. فسبحان الله ..




نحن لا نتكلم في أمور اجتهادية اختلف فيها علماء ..




أو في سنن يمكن للمسلم أن يفرّط فيها ..


بل نتكلم في ألف باء الإسلام ..


في الصلاة التي فرضها الله سبحانه وتعالى على المسلم تحت كل الظروف والأحوال ..


إن الله سبحانه وتعالى حينما أمر المسلمين بأداء الصلوات ..


توعّد لأولئك الذين يؤخرونها عن أوقاتها فقال : { فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون }


وقد قال المفسرون : المقصدون بهذه الآية تأخير الصلاة عن وقتها ..



وقالوا أيضا : الويل هو واد في جهنم .. بعيد قعره .. شديدة ظلمته ..




فهل تصدق أمة الإسلام كتاب ربها ؟


إن الكثير من المسلمين في هذا العصر أضاعوا صلاة الفجر ..

وكأنها قد سقطت من قاموسهم ..


فيصلونها بعد انقضاء وقتها بساعات بل يقوم بعضهم بصلاتها قبل الظهر مباشرة ولا يقضيها الآخرون..




فلماذا هذا التقصير في حق الله سبحانه وتعالى ؟


- ألسنا نزعم جميعا أننا نحب الله سبحانه وتعالى أكثر من أي مخلوق على ظهر هذه الأرض ؟




.. إن الإنسان منا إذا أحب آخرا حبا صادقا .. أحب لقاءه .. بل أخذ يفكـّـر فيه جل وقته .. وكلما حانت لحظة اللقاء لم يستطع النوم .. حتى يلاقي حبيبه ..



فهل حقا أولئك الذين يتكاسلون عن صلاة الفجر .. يحبون الله ؟

هل حقا يعظّمونه ويريدون لقاءه ؟ -



دعونا نتخيل رجلا من أصحاب المليارات قدم عرضا لموظف بشركته خلاصته :



أن يذهب ذلك الموظف يوميا في الساعة الخامسة والنصف صباحا لبيت المدير بهذا الرجل ليوقظه ويغادر ( ويستغرق الأمر 10 دقائق )..


ومقابل هذا العمل سيدفع له مديره ألف دولار يوميا .. وسيظل العرض ساريا طالما واظب الموظف على إيقاظ الثري ..


ويتم إلغاء العرض نهائيا ومطالبة الموظف بكل الأموال التي أخذها إذا أهمل ايقاظ مديره يوما بدون عذر ..



إذا كنت أخي المسلم في مكان هذا الموظف ..


هل ستفرط في الاتصال بمديرك ؟


ألن تحرص كل الحرص على الاستيقاظ كل يوم من أجل الألف دولار ؟


ألن تحاول بكل الطرق إثبات عدم قدرتك على الاستيقاظ إذا فاتك يوم ولم تتصل بمديرك ؟




ولله المثل الأعلى





.. فكيف بك أخي الكريم ..


والله سبحانه وتعالى رازقك وهو الذي أنعم عليك بكل شيء ..


نعمته عليك تتخطى ملايين الملايين من الدولارات يوميا فقد قال : { وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها } ..



أفلا يستحق ذلك الإله الرحيم الكريم منك أن تستيقظ له يوميا في الرابعة والربع لتشكره في خمس أو عشر دقائق على نعمه العظيمة وآلائه الكريمة ؟



حكم التفريط في صلاة الفجر : قال الله تعالى : { إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا } - إن الإسلام منهج شامل للحياة ..


هو عقد بين العبد وربه ..


يلتزم فيه العبد أمام الله بواجبات ..


ونظير هذه الواجبات يقدم الله له حقوقا ومزايا ..


فليس من المنطقي أن توافق على ذلك العقد ..


ثم بعدها تفعل منه ما تشاء .. وتترك ما تشاء ..


ويقول الله سبحانه وتعالى : { يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة } ..



قال المفسرون : أي اقبلوا الإسلام بجميع أحكامه وتشريعاته.


وقد غضب الله على بني إسرائيل حينما أخذوا ما يريدون من دينه ولم يعملوا بالباقي فقال لهم : { أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض } - ‏لقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم الذي يفرّط في صلاتي الفجر والعشاء في الجماعة بأنه منافق معلوم النفاق ! فكيف بمن لا يصليها أصلا


.. لا في جماعة ولا غيرها ...


فقد قال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏: « ‏ليس صلاة ‏‏ أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء ولو يعلمون ما فيهما (يعني من ثواب) لأتوهما ولو حبوا (أي زحفا على الأقدام) » رواه الإمام البخاري في باب الآذان.


- إن الله سبحانه وتعالى يتبرأ من أولئك الذين يتركون الصلاة المفروضة .. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : « ‏لا ‏تترك ‏الصلاة‏ متعمدا، فإنه من ترك الصلاة ‏متعمدا فقد برئت منه ذمة الله ورسوله » رواه الإمام أحمد في مسنده.






فهل تحب أخي المسلم أن يتبرأ منك أحب الناس إليك ؟ فكيف تفوّت الصلاة ليتبرأ الله منك ؟ وبعد هذه المقالة .. ما هو العلاج ؟


أن يقوم كل منا بوضع منبّـه يضبطه على ميعاد صلاة الفجر يوميا.
أن يتم إعطاء الصلاة منزلتها في حياتنا فنضبط أعمالنا على الصلاة وليس العكس.
أن ننام مبكرا ونستيقظ للفجر ونعمل من بعده .. فبعد الفجر يوزع الله أرزاق الناس.
أن يلتزم كل منا بالصحبة الصالحة التي تتصل به لتوقظه فجرا وتتواصى فيما بينها على هذا الأمر.
أن نواظب على أذكار قبل النوم ونسأل الله تعالى أن يعيننا على أداء الصلاة.
أن نشعر بالتقصير والذنب إذا فاتتنا الصلاة المكتوبة ونعاهد الله على عدم تكرار هذا الذنب العظيم.
جعلنا الله وإياكم من المحبين لله عز وجل .. ورزقنا وإياكم الإخلاص في القول والعمل. هذا وما كان من صواب فمن الله .. وما كان من زلل أو خطأ فمن نفسي أو الشيطان.

المصدر :
خاص بإذاعة طريق الإسلام--> روابط أخرى لها علاقة بموضوع المقالة :
محاضرة : أنين الفجر للشيخ نبيل العوضي محاضرة : حل مشكلة الاستيقاظ لصلاة الفجر للشيخ محمد صالح المنجد
تعليقات القراء : أضف تعليقك الآن
ملاحظة هامة : هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها الأسئلة والتعليقات المقتضبة أو تلك التى لا تتعلق بموضوع المحاضرة ستحذف تلقائيا
جزاك الله خير?صادق من القاهرة
كمال من الردن
اللهم اعنا على طاعتك و حسن عبادتك? مسلمة من المغرب
صلاة الفجر?محمد غانم من المنوفيه شبين الكوم ميت خاقان
صلاة الفجر?ابو يوسف من ابوظبى
اللهم تبتنا علي دينك امين?أم شرف الدين من ألمغرب
اضاعو الصلاة?ابو حفص من القدس
اين نحن من صفات المومن الحقيقي......?شابي حنان من الدار البيضاء
بارك الله لامتي في بكورها?ابو اسيد من فلسطين - الخليل
صلاة الفجر?ام اسامة من الأسكندرية-مصر
جزاكم الله عنا كل الخير وإنا لمهتدون?ابراهيم اسعد من مصر
يا رب ادم علينا نعمة الفجر جماعة?ابوحازم_الاردن من اربد_الاردن
المعتزه بالقرآن من الكويت
اللهم ارزقنا حسن الخاتمة?احمد سرموح من المغرب
اللهم اعنا على المداومة عليها?فاطمة الهلالي من المغرب
صلاة الفجرقنديل يجلو بنوره ظلام النفوس?أم عاصم من غزة-فلسطين
من لمح فجر الأجر هان عليه ظلام التكليف?أبو أسيد من اربد
سنة الفجر خير من الدنيا ومافيها?احمد ختام الرويلي من الجوف
خلود من المغرب
بارك الله فيك?هيثم من مصر
صلاة الفجــر?أبــو أكـــــرم من اليمن ـ تعز
رحمة ربى واسعة?صفية عيد الدايم من السيدة زينب
الله يهدي ماخلق?محمد من الجزائر
للاسف نحن مقصرين?كريم محمد ربيع من بلغاريا- صوفيا- ملادوست 2
جزاكم الله خيرا?حبيـ فلسطين ـبتي... من عكا
بشر المشائين فى الظلم الى المساجد بالنور?مبارك محمد من مصر
ام عمير من شرقيه مصر
ادعوا لنا بالحفاظ على الصلاة?ابراهيم حسن ود المسلمية من السودان المسلمية
ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا?علي الكاشف من المملكة العربية السعودية
صلاة الفجر خير من الدنيا ما فيها?هشام كامل من مصر
لقد أصبت يا أخى?أسامة محمد على من القاهرة - مصر
صلاة الفجر مصنع الرجال?مسلم من مصر
صلاة المجاهدين?أبو حذيفة من الأردن
وفقكم الله?أبو ربيع الطائفي من الطائف - السعودية
و بعد؟?سيف الله من مصر
تشجيع الحكومة على القيام لصلاة الفجر?أبو ثابت من السعودية
الفجر أمان تجار الدنيا و الأخرة?أبوعبدالرحمن من القاهرة
آه آه على صلاة الفجر?المسعودي من سلطنة عمان
كيف رزقنى الله صلاة الفجر?عبد الله من أمريكا
مقالة من النوع المؤثر?محمد بابو من كندا
صلاة الفجر والخشية في الوقوع في المعصية?قيس معمر من صنعاء - قطر
وضعت يدك بهذا المقال على الجرح?أبو مسلم من فلسطين
صلاة الوتر قبل النوم?محمد زهران من مصر
ومضة من الإمارات
بشر المشائين بالظلم بالنور يو م القيامة?علاء عزالدين من فلسطين
لست أهلا لذالك!!?أبو زينب من مصر
ردا على أخي عبد الفتاح من السعودية?مشرف من الموقع
جزاكم الله خير?عبدالفتاح من السعودية
رجال الفجر هم القدوة?صبري القصاص من ألمانيا
صلاة الفجر= صلاة الجمعة?عادل أحمد من القاهرة - مصر
وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها?ام بلال من كاليفورنيا - الولايات المتحدة
الفجر?أسماء من الأردن
كلنا نشتكي ففيم العجب?البراء من اليمن
مسلم يرجو الهدى من الله من القاهرة - مصر
المظفر قطز من عمان
بارك الله فيكم?محمد من ليبيا
اللهم إنا نسألك الثبات في الأمر?ياسمين من الأسكندرية - مصر
حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا?محمد حسن من أمريكا
هذا نصح للضالين وذكري للمؤمنين?عدنان عبادة من مصر
إن أردنا النصر فعلينا بصلاة الفجر?أبو العباس من فلسطين
نحن بجد محتاجيين لكثير من هذه النصائح?محمد عبود من بورسعيد - مصر
لقد حان الوقت كى نفوق قبل فوات الأوان?محمد عبد الوهاب من القاهرة - مصر
مباركة?هاني خضر من قلقيلية
بشر الممشون في الظلمات?أحمد سعيد من القاهرة - مصر
جزاكم الله خيرا?بوعزة من الجزائر
جزاك الله كل خير?نادية حسين من بورسعيد
مقالة ممتازة?أحمد زكي من الأسكندرية - مصر
بشر المشائين فى الظلم?مسلم من ليبيا
جزاكم الله خيرا?محمود عطا من مصر
إن أردنا النصر فعلينا بصلاة الفجر?أبو غيث من أبو ظبي - الإمارات