الجمعة، 29 يونيو 2007

من أنت؟

نستطيع الآن أن نقول بكل فخر : أصبح لدينا مدونة ولكن السؤال هنا هو عن الاتجاه الفكري للمدونة , فهل ستكون مدونة علمية هندسية ؟ _علي أساس أننا دفعة هندسة حاسبات_ , أم ستكون مدونة ثقافية أو أدبية أو فنية أو حتي سياسية _والعياذ بالله_ ؟
وحين فكرت في إجابة لهذا السؤال وجدت اقتراحا يراود مخيلتي , وهو لماذا يجب أن يكون للمدونة اتجاه أساسا ؟! لماذا لا تكون فقط مجالا للتعبير الحر عن أي شئ وفي أي مجال , لماذا لا تكون موقعا لاستخراج ما بداخلنا من هوايات لم تشأ الظروف أن تجعلها احترافا , فمثلا أستطيع أن أجزم أن بداخل كل منا شاعر أو صحفي أو فنان أو مُناظٍر , فلماذا لا ننمي هذه المواهب ونعلن عنها , إلي متي سنظل نحبس كلماتنا في سجون عقولنا ؟ , إلي متي سنحرم أنفسنا من متعة التعبير ؟ إلي متي نلتحف الصمت ؟
لا أقول إلا أن هذه فرصة فهيا بنا نلحق بركبها , هيا بنا ننمي مواهبنا الأدبية قبل أن تختفي في طيات الحياة الهندسية هيا بنا نثبت لأنفسنا قبل الآخرين بأن كلنا واحد مع اختلاف الشكل ومع اختلاف طرق التعبير , ولينبري كل منا للإجابة عن السؤال الأساسي في الحياة : من أنت ؟


فدوى نزار

الأربعاء، 27 يونيو 2007

حين كان "الأتاري" بدعة

منذ عدة سنوات _كتير_ خرج علينا عالم الاختراعات بجهاز عجيب _كان عجيب ساعتها_ يسمى الأتاري , وكان الحلم الأوحد للأطفال من مختلف الأعمار استكشاف الأتاري سواء عن طريق امتلاكه واللعب به في المنزل أو في أماكن ومحال مخصصة للعب الأتاري ومايسمي بالفيديوجيم
ويمر الزمان وتتلاحق خطوات التطور لتخرج لنا من جعبتها البلاي ستيشن التي انتشرت كالنار في الهشيم وأصبحت هي المكان الوحيد المحتمل تواجد الأطفال به علي طريقة "فين فلان ؟ في البلاي ستيشن" _ليس بالطبع في الجهاز نفسه ولكن في محل الألعاب التي تسمح بالبلاي ستيشن_
وكما هو الحال يستمر التقدم ويتسارع دوران عجلات التطور ونفاجأ بأعجوبة حية تسمي _خير اللهم اجعله خير_ "الكمبيوتر"
هذا الشيء الذي يصعب تسميته جهازا لأنه من المؤكد أرقي كثيرا من كونه جهازا عاديا , بل إنه تخطي هذا الموقع بمراحل , فهو قد يكون صديقا في بعض الأحيان نمارس معه الألعاب المتطورة , أو معلما في أحيان أخري ننهل الكثير من غزارة ما يحتويه من معلومات عن جميع المجالات , أو هو حتي لوحة فنية نرسم قسماتها كما نحب ونختار ألوانها كما يحلو لخيالنا ... إنه حقا شيء يستحق التعمق في تفاصيله لمحاولة العثور علي جواب واضح لعلامة الاستفهام الكبيرة التي تواجدت في رءوسنا منذ ظهوره علينا
ولهذا ..كان حري بنا الانتقال من مرحلة الاستخدام إلي مرحلة الدراسة لإيجاد لغة تفاهم مشتركة بيننا وبين هذه الأسطورة المتمثلة في "الكمبيوتر" , وبالتالي انضممنا إلي قافلة مستكشفي هذه الظاهرة وأصبحنا _علي اعتبار ما سيكون إن شاء الله_ أحد حلقات سلسة مهندسي الكمبيوتر .
ولأن الكمبيوتر أحد أهم وسائل الإبداع _ووسائل النشر_ فقد قامت فكرة المدونة التي _أتمني_ أن تكون مجالا للتعبير .. ليس فقط من وجهة نظرنا الهندسية ولكن من واقع كون كل شاب نواة لمبدع كبير علي الطريق ..
فهيا بنا ... نبدع
فدوى نزار