الخميس، 26 مارس 2009

محمد مات

محمد مات

محمد مات وكان من اخر ما قالة اسمي كان يريد ان يقول لي شئ كان يناديني يا أشرف ..... وهكذا يكرر ولاكن لم استطع معرفة الكلمة التي يقوله بعد أشرف، يا ترى ماذا كان يريد ان يقول لي؟ اكان يريد ينصحني بشئ؟ ام كان يريد ان يوصني بشئ؟ ام كان يريد ان يحذرني من شئ؟ هل كان يريد ان يحذرني من نفسي؟ ام هل يريد ان يحذرني من الدينا؟ ام ماذا؟ لا أعلم ولان الذي كنت علي يقين بيه ان اخي كان يحبيني جدا جدا أكثر ما كنت اتوقع فكان لا يقول شئ اثناء غيبوبته غير أسمي

يالها من أيام

ياله من يوم، بل يالها من ايام، بل! بل يالها من سنين، كانت ايام لا يوجد أصعب منها علي الاطلاق، كانت ايام لا اعرف فيها شئ اسمها ابتسامة او سعادة، ايام كنت ابتسم عن مقابلة الأخرين من باب الزوق ليس الا، ايام لم اراى احزن منها اياماً، ايام نسيت فيها كل شئ، اياماً كنت أحتاج فيها بعد الوقت لكي اتذكر اسمي!
ولما لا فهو اخي محمد، محمد صاحب الابتسامة الجميلة، محمد صاحب الجسم الرشيق قبل هذا المرض الخبيس، محمد... محمد كان ياري الحياة بكل حيوية ونشاط كان يعمل بكل نشاط كان يعمل أعمال المجموعة من الرجال

محمد لم يمت

محمد لم يمت!، هكذا هو يقول لنا!، يأتي لنا ويقول انا لم امت ويطلب زيارتي ويكرر لنا هذا الكلام الي ان ذهبت اليه وجلست معه بعض الوقت نتذكر ايام من هذه الايام وكان شئ بداخلي يقول لي أفتح القبر لعلا يكون هذا الكلام صحيح ظاهرياً
الشهيد حى عند ربه يرزق، هذا ما كان يخطر في بال من يأتي اليه ويقول له انه لم يمت كان يستيقظ وفي باله الاية الكريم التي تخبرنا بأن الشهداء احياء عند ربهم يرزقون، أسئل الكريم ان ينزله مكانة الشهداء فهو ميت بمرض ببطنه وليس كباقي الامراض بل هو طعون العصر اخبس الامراض

كيف اعدك بما لا تستطعين انتي فعله

أمي لا استطيع ان اعدك بلنسيان، وهل تستطعي انتي ان توعديني بذلك؟ لا تجبني انا اعرف الاجابة، أمي انه محمد، محمد الذي كان يحقق لكِ كل ما تحلمِ به، محمد الذي لم ينحرف شبر واحد عن ما كنتي ترسميه له، محمد الذي كنت ترى فيه كل احلامك، محمد الذي حقق ما لم يستطع تحقيقة الكثيرون. ولاكن سأحاول! سأحاول ان اعمل ما تردين ستزوج وفي شقة أخي وسأنتبه لشغلي لعلي بيهم انسى

القلب مليئ بما لا يسعى له الاوراق

الاثنين، 23 فبراير 2009

مساحة من الحرية ... مساحة من التعبير ... مسحة من الأمل


وحشتني المدونة .... وحشتني الكتابة .... وحشتني كل حاجة اتعودت أعملها في حياتي
زمان مع بداية علاقتي بالتدوين شعرت وكأنني أخيرا وجدت المتنفَّس الذي طالما بحثت عنه , وجدت مساحة أستطيع من خلالها التعبير عن كل شيء وأي شيء , مساحة للنقاش والتعرف علي آراء الآخرين التي قد توضّح لي ثغرة ما أو تغير لي فكرة خاطئة تكونت بفعل عبث الأفكار المتناثرة من حولي
بالنسبة لي الحرية هي الإمساك بالقلم وخط ما يداعب مخيلتي من كلمات أيا كان موضوعها ومهما كانت قوّتها , جرأتها , أو حتي قسوتها ... فالكتابة مثل الرياح , لا يمكن كبحها ولا السيطرة عليها ولا حتي التنبؤ بدقة باتجاهها.
ومنذ فترة لا أعلم مداها ... حُجبت عني نسائم التعبير ...فقَدت دون أن أدري إكسير حياتي ... غاب عني الأنيس الوحيد لأيامي ... وجدت نفسي فجأة غير قادرة علي الإمساك بقلمي , ليس لدي لا الوقت ولا الدافع للكتابة , ليس لدي حتي أدني أمل في قدرة السطور علي تغيير دفة سفينتي بعيدا عن دوامة الألم التي أتجه إليها بكل سرعة وعنف.
لست أدري كم لبثت في هذه الحالة غير المنطقية ولا المقبولة من قِبَلي , ولست أدري كيف ولا متي قررت كسر الحاجز الذي بُنيَ بيني وبين كتاباتي , ولست أدري كيف أمسكت بالقلم من جديد ولا ماذا كتبت , جلّ ما أدركه حاليا هو أنني أكتب ... أكتب وأكتب دون توقف , أكتب في كل مكان وفي أي وقت وعن أي شيء , أكتب كأنه آخر عهدي بالكتابة , أو كأن العمر أوشك علي الانتهاء وأنني أرغب في تدوين همساتي قبل انقطاعها .
لا أعلم هل تمر الأيام ويعود حبر قلمي للجفاف مرة أخري أم أستمر في سيل الكتابة الجارف إلي أن تتناثر أوراقي ولا أستطيع حصرها.
أعلم أنني مازلت لا أملك الوقت للكتابة , لكنني حاليا أدرك أنني لا أستطيع التوقف , وأن أوراق ومدونات العالم أجمع لن تكفي لإشباع شوقي للكتابة , ولن تكفي لإعطائي المساحة الكافية لسرد كل ما يدور في مخيلتي , كما أعلم أن قلمي أيضا لن يستطيع تماما مجاراة اندفاع أفكاري وقد تضيع منه بعض التفاصيل ... لكنني لن أتوقف من أجل هذا ... فالكتابة كما أنها تعبير عن الحرية , فهي كذلك مسحة رائعة من الأمل .

فدوى نزار
http://sotourfadwa.blogspot.com